ثوب أحمر بقلم جهاد نوار
ثوب أحمر
....
فى روض قوافيك أراك
بستانَ الشعر و كم أزهر؟
تُسمعنى أنغاما تَهمّى
فى بحر العشق أو الأنهُر
فلصوتك سحر يأخذنى
أسمعه قلبى يتدثــــــــــر
يأتينى يصدح من قمــــــم
كعنادل دوحٍ تتبخطـــــر
إنى بعصفور الأغاريــــــد
عبق الألحان إذا أكثــــــــر
و على أعواد الأفنــــــــــان
يشدو بهواهُ و كم أثمـــر
ألحان الوجد و أسمعهـــــا
كحفيف الورد و إن أَدبـــــر
بل همس أمانى و عطور
بالروح تطوف و تتعثـر
فيصيح فؤادى يعتبنى
ذا رسل العشق و قد أَنذر
آتٍ من صوب فَلسطينٍ
يتهادى فى ثوب أحمر
هل أمضى نحوك فى نَهَم؟
أم نحو بعيد كى أجبر؟!
يا من بى طافت أشعارُك
أمصارا فى بلد الأصفـــــر
شيدتَ مدائـــــــنَ للعشق
و نظمت على الحب الأُقصر
فتغنى الكونُ بكلماتـــــــــك
معزوفةَ حب من كوثــــــر
كم هامت فيك النسوان؟
لكنك هِمت مع الأمهـــــر
ناديت على و من بابــل
و طوينا ليال بل أشهر
و ثملتُ مرارا و مرارا
من رقةِ أحرفك السُكر
و أعود فألمسُ أطيافَك
فيطول السحرُ و لا أُبّحر
يا صاحب قارئة الكـــــــفِ
هل تعرف شوقىَ إن أمطر؟
نــزارَ العشق على كفــــــى
كم خُضب من قولك أيسر؟
جاردى
تعليقات
إرسال تعليق