خالد زهران ملحن و مطرب مصرى معاصر فى سطور
كتبت الشاعرة/جهاد نوار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد زهران
ابن الأسكندرية
الملحن و الموزع الموسيقى،و المطرب
المحبوب، فهو له بصمة مميزة فى مجاله،
لرهافة حسه،و حسن انتقائه للكلمات المصاحبة لألحانه
مع روعة أدائه كمطرب متمكن من استخدام أدواته
التى تجذب المستمع،فهو ليس مجرد عازف على ألته
الموسيقية،،،،
و لا شك أن نشأته فى مدينة ساحلية،له أثر
جميل فى تكوين وجدانه الفنى،كما أنها
مدينة السحر و الجمال و الفن ،مما أضاف
له الكثير و أثقل موهبته،ففاضت كموج البحر.
فنجده دوما يحلق بنا فى أفاق مترامية
يحفها الحب،و تنبثق منها أسمى المشاعر
التى افتقدناها حاليا فى كثير مما يُلقى
على أسماعنا.
بعدما امتلأت الساحة الفنية بفن دخيل
لا يمثل إلا طبقة معينة من المتذوقين.
حيث طغت الكلمة الرديئة،و هبطت معها النغمات
فيأتى زهران بإيقاعاته الرشيقة،الحالمة، و المتجددة
ليَنفض عنا غبار التلوث السمعى.
و ما تلاه من موجات محبطة للمستمع،الذى يسعى دوما
للرقى،و السمو،و لأن الكلمة لبنة هامة فى بناء الأمم
فهو حريص فى الانتقاء .
خاصة أن الفنان خالد زهران امتداد لزمن الفن الراقى الجميل
بألحانه الممتعة، و صوته الشجى ،المُشبّع بجمال العاطفة
و الذى يحمل فى طياته،حسا حالما.
فهو من الأصوات الانسيابية،التى تترك
أثرا عذبا على النفس،و تعشقها الأذن.
و قد يُذكرنا بحليم احساسا و تذوقا،أحيانا
لكنه يحتفظ بكيانه الخاص دون تقليد
و بما يواكب عصره،دون مبالغة.
و ها هو اليوم فى إصداره الجديد مع غنائية
( قول يا حبيبى ) التى يعود بها بعد غياب لجمهوره
فنجده قد زودنا بجرعة مكثفة من كل ما سبق ذكره.
فتعانقت الموسيقى مع الكلمات،فى أناقة و دلال، و تَوجَها
هو بجمال الصوت،و رقة التعبير، و بهذا الثالوث
الذى لا ينفصل، فى أى غنوة من كلمة،و لحنٍ،و صوت
أخرج لنا رائعة جديدة تضاف لسلسلة إبداعاته
النابضة بروعة إحساسه، التى لا ننساها.
و من جماليات هذه اللحن المصاحب لكلمات
قول يا حبيبى
بحب اسمعها من شفايفك
عنيه سامعة و قلبى شايفك
هنا نرى صورة شعرية رائعة،استطاع زهران بلحنه
أن يحولها لمشهد نراه،و ليس استماعا فقط
فتقطيع الكلمة مع الموسيقى لها وقع جميل.
كما أنه يهتم بالمقدمة الموسيقية،مما يساهم فى شد انتباه
المستمع،و لا يغفل تلك اللمسة الإبداعية فى الختام
ليعيد لنا زمان عمالقة الموسيقى.
و رغم بساطة الكلمات،فلا يمكن أن نتسى دور الكاتب أيضا
الذى أجاد فن التصوير،فى هذه المقطوعة الشعرية
التى وددت ألا تنتهى، فهو حين قام بتغيير أدوات السمع
و الكلام،فبدل بينهما فى صورة رائعة
و استبدل خصائص كل منهما.
حين حول المعنوى لملموس،فباتت العين
أُذنا،و القلب عينا فكان هذا التابلوه الغنائى البديع...
و لنقرأ معا القصيدة كاملة
للشاعر عبد الموجود بكر
قول.. قول يا حبيبى
بحب اسمعها من شفايفك
عنيه سامعه و قلبى شايفك
حروف كلامك غير حروف
كل الكلام
مليانه بالشوق
و المحبة و الغرام
عشقت قلبك
عشقت حبك
و دبت فيك
خليتنى اعشق
كل كلمه من حروفك
خليتنى ادوب
لما اقابلك و لا اشوفك
و همس إيدك لما
تهمس بالسلام
قول يا حبيبى
انا عمرى ما اشبع من غناك
خليك معايا أنا قلبى كان مشتاق لقاك
دوقتنى الشوق و الغرام و الابتسام
https://youtu.be/_EaSbA10xB4
تعليقات
إرسال تعليق