لقاء فنى مع مبدعى الجيل خالد زهران و الفنان دويداربقلم جهاد نوار

 كتبت جهاد نوار

من اللقاءات المميزة جدا، و التى جمتعتنى مع باقة من أروع رواد الفن الجميل. 

فلكل منهم بصمته المتفردة فى عالم الطرب و الموسيقى،  بدء من الكاتب، و الملحن، مرورا بالموزع، مع المطرب، و مهندس الصوت. 

و لأن الكلمة هى شعلة الانطلاق فى الأغنية،و المحرك الرئيسى للابداع الفنى،فلولاها لما كانت الأغنية، فبها أتى اللحن فى ثوب روحانى ممتع. 

يدخل بالمتلقى فى حالة من الصوفية،و انسيابية اللحن، التقت مع رشاقة التوزيع. 

فأضفتا على العمل جمالا. إضافة لروح الفريق،و تعاونهم للوصول بالأغنية لأقصى درجات الجمال، و الرقى. 

لقد راقنى أن كل منهم مهتم بما يثرى العمل، أعجبنى بشدة حوارهم البناء، دون تشدد من أى طرف. 

و اندماجهم معا كأوركسترا سينمفونى متكامل، كل منهم يفرد المساحة لرأى الآخر، بروح الفريق، فى تنسيق رشيق. 

شعرت كأننى فى غرفة عمليات،يتحسس فيها الأطباء مواطن الوهن لتقويته،أو خلية نحل، لا تألوا جَهدا فى العمل بنشاط لتُنتج أجود أنواع العسل. 

ورشة عمل فنية اجتهد فيها الجميع مع الفنان الملحن القدير أستاذ مصطفى دويدار، و تاريخ كبير من الإنجازات الفنية، أضافت للساحة الفنية ثراء. 

مع كلمات الشاعر المبدع محسن درويش،ذو الحرف الرصين، و روعة التعبير،فبهما كانت الأغنية.

 مع اطلالة فنية موسيقة رائعة،كما اعتدنا دوما من الموزع الملحن الفنان خالد زهران. 

حيث نجده دوما،يبدع فى توظيف ألاته الموسيقية،لخدمة العمل حتى يَرضى،و يصل به لأعلى درجات الكمال.

 لا يتهاون،فدوما لديه كل جديد، مُنضددا على مائدة الموسيقى باقة من أجمل المعزوفات، على مدى سنوات فى مكتبتة الموسيقية. 

و كم التقيا معا،فى ثوب الإبداع،هو كموزع،و مطرب، و دويدار كملحن، فأمتعونا فنا، و غناء. 

و عمل على تتويج تلك الملحمة الفنية فى العمل الدينى لهذا العام، المطرب و الملحن الفنان الأصيل .

ذو الحس الفنى،المرهف، و الاعتزاز بالنفس، و تواضعه الجَم

 د. أحمد إبراهيم، بملاحظاته الثرية . 

و انتقاءاته التى أضافت للعمل، روحا جديدة، و تلاقت مع فكر،و رؤى  فريق العمل، فعزف لنا بصوته أنشودة لا تمل منها الأذن استماعا. 

فهى منطقته التى يجيد فيها ببراعة، و اقتدار،و هو من جيل فَتِى،زمان الاصالة، بما قدمه لنا من أعمال غنائية،متعددة الألوان،و كذا برنامجه الرائع المايسترو، 

 إضافة لمهندس الصوت،فلا يمكن أن نُقصى دوره، ذو الحكمة، و الروية، فى تنفيذ العمل ليخرج للجمهور فى قالب متكامل. 

تجربة رائعة،حضورا فى كواليس عمل غنائى، بها اكتملت الصورة التى كثيرا ما كنت أتمنى معرفة كيف تكون. 

فهو عمل شاق، يلزمه الدقة، و التركيز و الأهم، براعة الفنان فى تطويع أدواته. 

ليست الآلات الموسيقية فقط، بل حسن الذائقة، الذى يسمح له، بالتنوع و الابتكار،و الحرص على ما يبهر المستمع. 

فن صناعة الأغنية، هو فن رفيع، مبنى على التفاهم،و الفكر الواعى، و الحوار الحميم بين فريق العمل. 

و روح التعاون، و التشاركية، ليصل كل منهم لما يعضدد موهبته، دون أى انتقاص فى دور الآخر. 


لكل منهم جميعا، أرق التحية، و جُل التقدير، و الاحترام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى