ثناء، و تقدير بقلم الشاعرة المصرية جهاد نوار
لا شك أن التحدى، و الإصرار، هما اللبِنة الأولى فى مسار أى عمل، و هما المرتكز الحقيقى على نجاحه.
و هذا ما كان فى أول تعاون فنى مشترك، مع ال تيم ستارز،فى الأوبريت الوطنى(مصر و عروبة) حيث أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية.
فكانوا جميعا أيقونة فنية، من الطرب الأصيل بدءا من الملحن الشاب و المطرب أيضا أحمد الحسينى، و الذى قاد الفريق بجدارة.
و بروح جميلة، يسودها الحب، و الاحترام، و الرقى، فلم يبخل بجهد، و لا وقت، و لا حتى تحفيز، فكانوا يدا واحدة حتى النهاية.
كما أنه ذو رؤية فنية، تستحق التقدير، و كم سعدت بالتعاون معه فهو له كثير من الأعمال، مع شعراء و مطربين.
أما المطربين فحدث، و لا حرج، عما كان منهم من تنافسية رائعة، خَلت من الغرور و الأنانية، و تغلبت على التحديات، التى اندلعت فى آخر أيام، و قبل التسجيل،فكانت لصالح العمل.
و كانوا هم فقط، الحاملين للمسؤولية، دون أى تكاسل، و ها هو المطرب و الملحن الشرقاوى محمد عبد الله، و هو فنان موهوب حقا، دمث الخلق جدا.
منظم الفكر، و هادئ فى فى قرارته، مع الحزم،لا يرضى بالتهاون الفنى، و دوما يبحث عن الجديد، و التميز.
كما أنه قلق، متحفز، للنجاح، مهتم بأدق التفاصيل،عن فهم، و وعى.
و عن المطرب الحساس، محمد عفت ابن القاهرة، الغيور على العمل المنطلق دوما، فى خفة و مرح، مغدقا على الجميع بمرحه الراقى، و مشاكساته الجميلة، التى أزاحت عنهم أىَّ تعب.
فما تخاذلوا لحظة لذلك كان تصميمى على عدم تواجد أحد معهم،لأننى رأيتهم أجدر بالعمل، لأنهم جادين، و على قدر المسؤولية.، و الشئ الذى يكون فيه تحديا و اصرارا، يكون مذاقه أجمل.
و الفنان عفت نموذج للتحدى، لأنه تفوق على نفسه جدا جدا و قدرنا نستفزه فنيا، و نأخذ منه إبداع مميز.
ناهيكم عن الموزع الماسيترو محمد رضا، فأنا أعتبر الموزع،هو عصب الأغنية، فهو مايسترو عظيم أخرج منهم طاقة، و روح وطنية رائعة.
بموسيقاه الناعمة،و المرحة فى ذات الوقت،و المعبرة عن حالة شعورية جميلة، اتسقت مع الكلمات، فكانت سينمفونية متكاملة الأركان.
و لن أنسى ماركو، مهندس الصوت فبصمته واضحة جدا، التى توجت العمل، و أخرجته للنور، بشكل رائع يُعضدد تعبهم جميعا، و يُثلج صدرى.
فها هى كلماتى فى حب مصر، و التى كانت أهم أسباب نزولى للقاهرة، حيث اشتركت بها فى مؤتمر، رابطة شعراء فى حب مصر عام مايو2017،بقصيدة بانورما فى حب مصر حبيبتى التى أكُن لها كل الحب و العشق، و الانتماء.
و أرجو أن تنال إعجاب المستمع،قريبا، كما نالت إعجاب لجنة التحكيم بالمؤتمر، فهى رغم بساطتها، لكنها كُتبت بحب، دون تكلف،فى كلمات من القلب.
و نرجو بهذا العمل، أن نعيد للكلمة مكانتها، بما لا يسئ، فالهدف هو الارتقاء بالمستوى الأدبى، و الثقافى، و الخروج من هذا الزخم، و التلوث السمعى.
فحين نغنى للوطن، تكون أجمل العبارات، و أكثرها دفئا، و حبا، كما أن الهدف الأساسى بهذا العمل، هو تصحيح مسار، لما يحدث على الساحة الفنية، من استغلال لأدوار، و تبديل مواقع.
خاصة فى مسألة الإنتاج الفنى، و التى تلعب دورا هاما، فى صناعة الأغنية، ليست المصرية فحسب، بل، و العربية.
فنحن معا فكر مضاد، لأفكار تهدف لاستنزاف الكاتب، و تهميشه، للاستفادة منه، فكان لزاما علينا، أن نقول كفى، و نعيد الأمور لنصابها الصحيح من ضرورة، الاعتماد على الذات.
و احترام الفنان لذاته، و عدم الانصياع خلف ما يقلل من شأنه، فكان المطرب هو المنتج الحقيقى لعمله، و محققا معى فكرة التشاركية بحق
و التى لن أمَل يوما، عن المناداة بها،كما يفعل الكبار من مطربى الساحة،فالعمل الفنى يقوم على التعاون المثمر، نسقط معا، و ننهض معا
فذاك. هو النجاح الحقيقى، و الهادف، و الدافع للاستمرارية. و منه يكون البقاء، أما التفرد بالاستفادة، فليست تشاركية، بل هى استغلال لطرف دون غيره، لن نرضاه لنا، أو لغيرنا.
خاصة أننى داعمة، و بقوة للمواهب، التى تريد أن تضع خطاها على الدرب الصحيح.
فلهم جميعا،كل الحب و التقدير،و ما بذلوه من جهد، و حرصهم الأكبر على الاحتفاظ بكل كلمة فى معناها الصحيح،أيضا له كل التقدير.
و لكل من كان له،دورا حتى لو بالتشجيع الإيجابى،أقول شكرا حد المنتهى.
لأنكم شرفتمونى، و أجدتم أدواركم، و عمن تهاون، مهما كانت الظروف
لكم عميق الشكر أيضا، فمنكم تعلمنا الكثير، و لكم بيننا أيضا الكثير، من الحب و الاحترام،و لن ننساكم،و مكانكم ما زال.
بحبِك يامصرى يا روحى و دمى
و ف كل عصر بسميكى أمى
بحبك فى حرفى تكونيلى آية
و بعشق ترابك فى كحل الصبايا
و نيلك ده نبضى ريى و دوايا
و ابنك حبيبى ده أصل الحكايا
جهاد نوار (جارديانا النيل)
16سبتمبر 2022
شكراً جزيلاً شاعرتنا الراقية والمبدعة🙏🏻❤️
ردحذفما اجمل كلماتك فانتى الرائعة جهاد نوار
حذف