حدث بالأمس بقلم جهاد نوار
كتبت جهاد نوار
حدث بالأمس كيانات الوهم، منذ أن قامت الدولة،بالتسهيل لتواجد البعض ممن يتجهون للعمل خلف ستار الرسمية،و نحن كل يوم نراهم فى تزايد،يلهثون خلف تراخيص لمنحهم تأسيس كيانات ذات فاعليةو دورا مجتمعى.
فتتحول فجأة لكيانات الهدف منها ابتزاز المبدعين،و بحجة التطوع،و قد يكون مقبولا فى مؤسسة،أو جمعية،أو اتحاد ما،قائم على فكرة التبرع،و التطوع، بتصريح من وزارات معنية.
لكن الكيانات المتعلقة بمهن، و ستدر ربحا على مؤسسها،و من معه،لماذا تكون ذات شق ربحى لصالح المنشئ فقط،و بعض أعوانه؟.
سيادته يقوم بفتح حساب أدسنس،على موقع إلكترونى،ليتكسب من مقالات،و فاعليات المنضمين له،و لا يكتفوا بذلك،بل يحولون المهنة لتطوع،لا أعرف بأى حق يحدث هذا؟
لا بد من الانتباه لهؤلاء من قِبل الدولة،فهم بلا أى مهنية،و المستفيد الوحيد هم،باستغلال الغير فاهم من الشباب،و الجهلاء ممن لا يعلمون أسس اللعبة المبتكرة من تلك الفئة.
كل شخص معه عشرين ألف جنيه،او عشرة يجعلهم نواة للتكسب من مجهود الغير،و الأسوأ، بل العار ،أنهم يعملون ذلك تحت ستار الرسمية.
منذ متى كانت المؤسسات التى تتصف بمؤسسة عمل ،أى مهن،أى تمنح العامل مكان للعمل مجهزا بكل معدات العمل حسب الزمان المتواجد فيه، و هى حاليا ليست مكتب مجهز بالأثاث فقط.
و تسهل له كل الطرق للتطوير،و عمل مرتب خاص له،فإذا بنا أمام مجموعة من المرتزقةيتكلون على التطوعية،فيما لا يتصل بالتطوعية
لو كانت مؤسسات الأهرام،أو الجمهورية،أو الوفد بهذا الشكل ما كان هناك صحافيا،و لا كاتبا،و لا مراسلا.
نرجو أن تُقنن الدولة عمل هؤلاء،و عدم منحهم مزاولة التواجد بأى مكان ،دون التحقق من توفير الأمكنة بالواقع،لأن هناك من يضعون عناوين وهمية،لمقرات يأخذون عليها الترخيص،و الإشهار، و هى لا توجد فى الواقع،و يشارك فى هذا المنشئ،و من حوله ممن يساعدونه فى التحايل على القانون، و اللوائح.
و من لا يعرف للأسف،يكون أداة فى يدهم، من الآخر،يجب القضاء على فكرة تعالى عندى، و هات معاك مكتب،و عملاء،و مندوبين،و لا تنتظر مقابل،فأنا المقابل الوحيد لك،كأنه أسامة سرايا،و لا أحمدرجب.
فكانت النتيجة دورات وهمية،كارنيهات وهمية، لا تمنح معاشا،و لا تأمينا للمنضم،و لا أية حقوق سوى هو معانا،و ليتهم من ذوى اختصاص ليمنحوا صفة الاختصاص،لكن للأسف يتخذون مختصين كدروع صد أمام الجهات الرسمية،و الفئة المستهدفة .
وقفة مع بائعى الوهم،ما زلنا نناشد،و نظل،عمن لا يملك التكاليف ،و المصاريف للعاملين معه،فلا يدعو أحد للعمل معه،حتى يكون قادرا على مجازاته ماديا،و أدبيا،بعقود عمل،كمهنة، و كل ما يثبت له حقه لدى هذا الشخص،و يكون التعاقد من نسختين احدهما مع العامل صحفيا،أو معلمااو حتى بواب حارس أمن.
مئات الشباب تضيع،لعدم المصداقية فى سوق العمل الآتى من وراء تلك الكيانات،و للأسف شخصيات هامة تنظر للأمر بسطحية عندما توضع معهم فى سلة واحدة،أما قبلها يكونوا ضدهم، و يحاربونهم
رحم الله على أمين،و مصطفى،و مكرم ،و سابقيهم ،و بارك فى الباقين ممن ما زالوا على العهد،من أسسوا مؤسسات العمل التى أضافت مجدا،و علما،و ثقافة،و قبلهم مهنة تفيد الأجيال فاستغلها من ليسوا منها.
حدث بالأمس،و سابقه،و سابق سابقه نفس الموال،
جهاد نوار
تعليقات
إرسال تعليق