المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2023

حديث الآمام/ بقلم: جهاد نوار

 للأسف، كثيرا ما يقع البعض، عن جهل و غرور، فيما يتم وضعه على مواقع السوشيال ميديا كافة، خاصة أبيات الشعر، التى تنسب لمن لم يكتبها.  فأحيانا أجد أبياتا للمتنبى لم يكتبها المتنبى ذاته، منسوبه إليه و قد يكون العكس، فقد اقتبس أحدهم بيتا من أشعار الفرزدق لامرؤ القيس، او لكاتب معاصر.  كذلك بعض المأثورات،التى توضع على أنها أقوال لنزار، أو موليير أو مقتطفات من كتب مصطفى محمود.   و الكثير من هذه السرقات، و التلفيقات الأدبية، التى أتت من جهلاء، و تداولها أجهل منهم.   و قد يكون هذا ذاته ما حدث بالفعل، فى توظيف أبيات نُسبت للإمام الشافعى، فى المسلسل الذى تدور حوله الآن، كثير من الأقاويل، صد صناع العمل، و عدم إلمامهم بسيرته الذاتية و الأدبية بصورة كاملة.  فنحن فى عصر يفتقد تماما، لكلمة الأمانة فى كل شئ، ولا يتورع أى إنسان فى خلط هذا على ذاك، و الأفكار باتت سلعة مستهلكة لكل شخص حازها، يبيعها للغير.  فمسلسل كهذا كان لا بد من العمل على التمحيص، و التدقيق فى كل مايختص بصاحبه، فقها، و علما، و أدبأ، فالإمام الشافعى كان شاعرا، و له أقواله، التى لا يجب نسب غيرها ...

محلاها عيشة الفلاح بقلم جهاد نوار

 قبل أن يتبدل الفأس بالريموت، و الجلباب بالتيشرت، كان الفلاح هو البانى و الصانع و المورد الهام فى الرزق.  نحن اليوم نحتاج الريف الطبيعى، و الفلاح الحقيقى، و البعد عن المدنية التى تهدم أهم أضلاع النمو، و التقدم الاقتصادى.  كان الفلاح المصرى هو الحامل لعبء الحياة، و عليه تقوم أهم الصناعات غذاء، و كساء،و لكى تعود تلك الايام لا بد من إعادة الفلاح لأرضه، و فأسه، و ساقيته فنحن لدينا كثير من المساحات الشاسعة، التى تحتاج ليد الفلاحبحق بتوفير إمكانات تتيح له الحياة فى الصحراء ليعيد ما بدأه أجداده الأُوَل.  الفلاح و الفلاحة معا هما فقط من يمكنهما أن يبنوا مستقبل وطن،  فما هى الفائدة العائدة علينا من كل هذا الكم من سيدات، و رجال البلوجر؟ ممن يلهثن وراء التكسب من خلف شاشات الميديا دون جَهد و لا حراك و لا إبداع  نعم، فالإبداع ذاته، صار مهنة من لا مهنة له كالتمثيل تماما فقد جلست النساء تبدع فى عرض ما لا يفيد، و إفشاء أسرار رهيبة، فى كيفية عمل المحشى بيد المقشة لتنال أكبر قدر، و نِسب مشاهدات تعود عليهم بالمال.  و أخرياتٍ جلسن ينتظرن رواج بضائعا ملأى بالغش و الاحتيال ...