حديث الآمام/ بقلم: جهاد نوار
للأسف، كثيرا ما يقع البعض، عن جهل و غرور، فيما يتم وضعه على مواقع السوشيال ميديا كافة، خاصة أبيات الشعر، التى تنسب لمن لم يكتبها. فأحيانا أجد أبياتا للمتنبى لم يكتبها المتنبى ذاته، منسوبه إليه و قد يكون العكس، فقد اقتبس أحدهم بيتا من أشعار الفرزدق لامرؤ القيس، او لكاتب معاصر. كذلك بعض المأثورات،التى توضع على أنها أقوال لنزار، أو موليير أو مقتطفات من كتب مصطفى محمود. و الكثير من هذه السرقات، و التلفيقات الأدبية، التى أتت من جهلاء، و تداولها أجهل منهم. و قد يكون هذا ذاته ما حدث بالفعل، فى توظيف أبيات نُسبت للإمام الشافعى، فى المسلسل الذى تدور حوله الآن، كثير من الأقاويل، صد صناع العمل، و عدم إلمامهم بسيرته الذاتية و الأدبية بصورة كاملة. فنحن فى عصر يفتقد تماما، لكلمة الأمانة فى كل شئ، ولا يتورع أى إنسان فى خلط هذا على ذاك، و الأفكار باتت سلعة مستهلكة لكل شخص حازها، يبيعها للغير. فمسلسل كهذا كان لا بد من العمل على التمحيص، و التدقيق فى كل مايختص بصاحبه، فقها، و علما، و أدبأ، فالإمام الشافعى كان شاعرا، و له أقواله، التى لا يجب نسب غيرها ...