أيام من عمرى خاطرة بقلم صفا القنيلى


أيام من عمرى

لقد ذبلت الأوراق و كادت الفروع أن تصبح رماد، لقد حل الظلام جميع الأرجاء ، و ماتت الأزهار ، و دب العجز غصون الاشجار .

حل ليل الأرض باكرا و ظلت الظلمه طويلا و اختفى بدر حديقتى ، لقد عبست البراعم و جفت أرضى من المياه ، حتي تلك العصافير لم تعد تغرد من جديد ، لم تعد تزقزق في الربيع.

أصبحت حديقتي صحراء ! رمالها باردة و أشجارها متزعزعه ومياؤها فاسده.

تلك الحديقه التي حولتها الأيام هى عمرى ، لقد مضي عمرى و أنا أزرعه أملا وأرويه فرحا و امنحه أمنا ، مضي ولن يعود .

تلك الأشجار هى روحى ، قد انتزعت من جسدى وتحول مكانها إلي فراغ هائل لن يبنى مجددا .

تلك العصافير هى قلبى ، لم يعد يسمع له صوتا و لم يعد يمتلئ بالضجيج ، أصبح خاليا من التصفيق !
ذلك البدر هو النور فى صدرى ، لقد انقطعت سبل توصيل مصابيح قلبى، لقد انطفأ منبع الضوء فى صدرى ، صار مفعما بالظلمات !

لقد اختفت شمس حياتى و غاب القمر من أيامى و ذهبت النجوم من أمسياتى

بقلم صفا القنيلى
دمياط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى

وجوهٌ مشرقة بقلم جهاد نوار