اللاءات الثلاث بقلم جهاد نوار
جارديانا النيل، و حديث الصباح الحرية الشخصية تحت بند الحرية الشخصية،و الحقوق الدستورية، التى تتيح للإنسان أن يحيا فى وطنه، دون أى إجبار على فعل شئ دون إرادته، ظهرت علينا أنماط بشرية ذو ثقافات لا تمت لحرياتنا الشخصية، المرتبطة ارتباطا وثيقا بديننا، و شريعتنا، التى أقرت تلك الحرية لكل فرد سواء أكان رجلا أو أنثى. فنحن مرتبطون بعقيدتنا حتى فى حريتنا،فلا يحق لأحد أن يقوم بفعل ما يسئ للمجتمع تحت عنوان حريتى، فأنت حر ما لم تضر،و أقرب الضرر هو ما نراه اليوم من تلوث بصرى،و سمعى،يزلزل أركان الأمة. إن الحرية فى مضمونها العام،ليس معناها الخروج عن المألوف و كسر كل حوائط الحياء و البعد عن ترسيخ مبادئ ذات قيمة،فليس من حق إنسان أن يستورد لنا ما يهدم قيمنا. و لا حتى تحت مسمى الفن،فالفن ذاته رسالة توعوية،تقوم على تهذيب النفس،و الارتقاء بالعقول،و التصدى لكل الموبيقات،و السلبيات. و ما نراه اليوم من تجاوزات،و نجلس نمصمص الشفاه،و نترحم على الزمان الفائت، بأن ما يحدث من فتن آخر الزمان،ليس إلا عجزا عن التدبير ،و التوجيه. نحن أمام موجه هادمة لكل معايير التقدم،و الرقى،و البقاء. هدم حضارة هدم ثوابت هد...