المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2024

الفقد المؤلم/جهاد نوار

صورة
 الفقد المؤلم حينما وعيت على الفقد كان هناك كثير ممن أوجعنى غيابهم بدأ بجدتى قبل التى تربيت على يديها،و كانت الأم الثانية مع والدتى ،كانت نصفى القوى ،،،،قبل ظهور نتيحة الثانوية العامة ،التى كانت تنتظرها معى لتفرح بى،كنت فى صبايا،لذا ام أتفهم معنى الموت حينها كما أشعر به اليوم.. و عند وفاة ابن العمة فى سنه الصغير،كانت بداية الإحساس بمعنى أن يكون معنا إنسان يجرى،و يلعب و بعض دقائق مات،و كل شخص يعبث بملابسه ،و أغراضه،و هو لا يدرى،و لن يصرخ بهم دعوا أشيائى كان موته نافذة لى على عالم جديد،خاصة أننى اكتشفت أن ما رأيته بمنامى ليلة وفاته،كان معناه ما حدث له، كأنها رؤية تحققت. ثم تلتهما الأم،و كان وجعى فيها مختلف عن جدتى لأبى،قد يكون لأننى كنت فى مرحلة الشباب،صرت أعتمد على نفسى ،لكن ضاع منى أمان الحنية،و الاحتواء،و الصديقة الأقرب؟ فما كنت أدرى أين باب البيت،لأى اتجاه أسير، و الدموع تحرق وجنتاى دون أن تقع عنها. و لم تمض سنون حتى لحق بهما بابا،فكانت لطمة قاصمة نالت من قلبى بين الضلوع،كأن يدا من حديد ضربت قلبى دون رحمة فما كنت أستطيع الوقوف على قدماى.. القلب يرتج،و يرتجف،و الروح تئن،كأننى اللا...

مع جدتى بقلم جهاد نوار

صورة
 اجمل اللحظات و انا صغيرة، عندما اصحو فى الصباح، لأجد جدتى تستعد للذهاب إلى دمياط.  و تخبرنى اننى سأكون معها، فأسالها من أين سنذهب؟تقول البحر.  فتزداد سعادتى، سنذهب غربا عبر النيل، و نستقل الاتوبوس النهرى،او الفلوكة الشراعية. كانت رحلة جميلة، فالاتوبيس يرحل بنا  باتجاه الجنوب، محاذيا الشاطئ، عكس الفلوك التى تتجه فى عرض النيل لننزل على الشاطئ المقابل.  كان النيل صافيا بلا كورنيش، و لا اى حواجز تشوه شاطئه الجميل.  حيث تتدافع موجاته، لتضرب الرمال محملة بالقواقع، و أصداف مبهرة بلونها الجميل.  و تلقى معها ما يحمله النهر من معاناة.  كان يأخذنى صوت الموج، و مع صوت موتور الاتوبيس، فلا استمع لما حولى، و اتابع النخيل المنضدد على جانبى النهر كأنما تلك النخيل جنود تحرس نهرنا السارح. فتنبهنى جدتى بقربنا من ارضنا،غربا و شرقا و ما يفعله. الفلاحون المستأجرون بنخيل البلح الخاص بنا،حيث يقومون بجَنيه،فى مشهد رائع. يتسلق كل منهم نخلة شامخة،فيجردها من ثمارها التى تحولت عبر عام من اخضر لأحمر،و بعد قليل اسود داخل منزلنا. كنت دوما اسأل عن تفاصيل الأشياء،و كيف تكون البداي...

خالد زهران/بقلم جهاد نوار

صورة
  خالد زهران مع أحد أصدقائه الجدد،و كان يحبه جدا من ارسال الفنان المعلم،مدرس الموسيقى بمدرسة الأهرام مودرن  مايو للعام ٢٠٢٤ ،حيث كان يتحدث عن سعادته باحتمال بقائه للعام التالى،فتلك المدرسة كانت مميزة عن ما سبق،بالنسبة له و كل ما عمل بهم،و يبدو أن الله جعله ينعم بآخر سيزون له فى رحلته كمدرس،لكن للأسف فوجئ ،و كالعادة بطلبه فى مكتب المدير بعد الفطور الجماعى ،ليوقع على قرار الاستقالة . و هو عمل يلجأ له مديرو تلك المدارس الخاصة،مع المدرسين بشكل غير أدمى،و كم اشتكى لى من هذه المأساة،و وعدته بالحديث فى تلك المسألة بسبب الاستمرار فيها. كان حديثه ممتلئا بالحزن،فهو عاشق لمهنته تلك،و بها يحيا بالتوازى مع موهبته،كملحن،و موزع موسيقى،و مطرب لذلك تخطى مراحل الهبوطو تميز بعزة النفس ،و احترام الذات،فكان حريصا على الوظيفة ليستطيع أن يختار الكلمة الهادفة،و يقدمها فى صورة موسيقية راقية للمستمع. و كان يفتخر بأنه،غير مضطر لتقديم أى تنازلات فى الوسط،ليتواجد ففنه ليس للبيع،بقدر ما هو للاستماع،و التقدير،و كان يؤمن دوما رغم ما قدمه من اعمال للإذاعة،و التليفزيون،و السينما،و المسرح،لكن ما زال لم يعمل...