الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار
م
قد لا يغيب عن الكثير أنه من أوائل الفنانين العرب الذى تغنى بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعىAi،هو الملحن المصرى عمرو مصطفى تحديدا منتصف عام٢٠٢٣،عندما أعلن استخدامه برنامج للذكاء الاصطناعى تم برمجته على الاصوات الموسيقية.
كما استخدم تقنية ال Ai لتجسيد أم كلثوم و هى تغنى أغنية جديدة
من ألحانه مما أثار جدلا كبيرا،لكنه جعل عمرو السابق فى هذا المجال كملحن مختص فى المجال الموسيقى،و هى خطوة تمثل تطورا مثيرا
فى مجال الفن و التكنولوجيا.
لكن ما أدهشنى ههو انضمام شخص آخر لاستخدام تلك التقنية خلال عام ٢٠٢٤،و لكنه ليس ملحنا ،و لا مطربا،رغم أن له دراية بعلم الموسيقى،و الغناء،إنما كشاعر،له العديد من الأعمال المغناه كمبدع فى مجاله الأدبى.
و نظرا لاحتكار الشركات الفنية،لانتاج الأغنية سنينا،ثم توقف الانتاج الفنى الذى يهتم بالإبداع الاصيل.
فنشأ جيلا من المطربين،و الملحنين،و الموزعين يعملون على إهدار حق الشاعر المادى،مما تسبب فى ضياع حقوق بعض المؤلفين من المواهب الذين لا يقدرون على انتاج أغنية،و كذلك المطرب الذى اتجه للتسول الفنى ،فيأخذ الكلمات مجانا،و يدفع للملحن،و الموزع فقط.
فاتجه هذا الشاعر لاستخدام تلك التقنية الحديثة،فى توليد موسيقاه الخاصة،فى انتاج فنى خاص يضمن به انتشار ابداعه،دون المساس بحقوق الغير.
و فى نفس الوقت،يبتعد عن جروبات الوهم،و الاستغلال للكاتب سواء كان مبتدئا،أو له اعمالا سابقة،كموهوب
هذا الشاعر الفنان فى ذاته،هو ابن دمياط صاحب الفكر المستنير،مدحت الألفى،الذى دخل فى سباق مع الزمن،بتحدى ،و تصميم على التواجد ،دون الحاجة لشماسرة الفن،و محتكرى الشعر،و الشعراء،و اللحن،و التوزيع الموسيقى،للتعتيم على الفنان الحقيقى،بطل العمل الفنى
ذو الحق الأصيل فى الأغنية قبل أى طرف،من فريق العمل،و بتلك الوسيلة يكون شعار المرحلة القادمة(الشعراء قادمون)
فبهذه التقنية يتم القضاء،على الشره المادى،الذى تغلغل فى نفوس العاملين بالموسيقى،و يصبح المطرب،و الملحن،و الشاعر شخص واحد
و له كل الحقوق،و التى ستكون مستقبلا،ذات شأن،و بالتأكيد سيأخذ بها المسؤولون فى المجال،لأن الذكاء الاصطناعى ،معترف به اليوم،ليس
على المنصات الفيسبوكية فقط،بل أصبح يُدرس داخل جامعاتنا،و له قواعد،و اصول.
و اليوم اتحدث عن تجربة مدحت الألفى، فهو أول شاعر تحرر من قيود الملحن الطماع،و المطرب المتسول على الشاعر،و الموزع المستغل للشاعر.
و قد بدأ تجربته فى هذا المجال بخطوات رائعة،حيث يقوم بصنع موسيقاه المفضله ،حيث يختار مطربا،أو مطربة بنفسه،ليؤدى كلماته فى أغنيات كاملة الأركان كلمة،و لحنا،و موسيقى
و قد سألته عن تلك التجربة،بعدما استمعت لأكثر من عمل،يغلب عليهم الطابع الغربى،إنما لهم مذاق جديد،بروح شبابية معاصرة،كما أكد لى أنه هناك مقامات شرقية داخل البرنامج كالبياتى،فى بعض الأعمال التى
نفذها بالAi
و إننى كداعمة دوما للمبدع،خاصة المجدد فأتوقع له نجاحا مؤثرا،و يكفى أنه من أوائل.المنضمين لهذا المجال لأول مرة،و ليس مجرد مقتبس.
فالكثير ممن حولنا ما زالوا يطرقون أبواب القدماء،فى كل ما قدموه من قرن مضى كمزج الآلات الشرقية،مع الغربية،و قد بدأها سيد درويش،و عبد الوهاب،الذى مزج التخت الشرقى،ببعض الآلات الغريبة كالبيانو
و لافتقاده للدراسة الموسيقية،استعان عبد الوهاب بخبراء موسيقيين
دارسين موهوبين ،للقيام بتوزيع أعماله،كعزيز صدقى،و ادريا رايدر
و على اسماعيل،و كان له السبق،فى استخدام الكمان،و الفلوت،و الاورج
و الجيتار،و كذلك آلات الإيقاع كما قالت عنه د.رتيبة الحفنى فى كتابها
حيث ضمت فرقته عدد من العازفين.
رغم رفضه لهذا التغريب وقت ظهور تلك الآلات،فى مؤتمر الموسيقى العربية ١٩٣٢ ،ثم تبعه فريد،و فوزى،و كانوا ممن جددوا،و اضافوا
حتى أن الفرانكوا أراب نجد أول من أدخله بالوطن العربى كان محمد فوزى فى أغنية يا مصطفى ،كذلك عبقرى زمانه كمال الطويل،الذى بدأ باستخدام موسيقى الانسترومينتال ،و ظهر هذا فى اغنية استنانى ،و غيرها من أعماله الفنية
فلما يفعلها اليوم أحدهم فهو لم يأت بجديد،بل هو استعارها من سابقيه بعد عقود، كاللجوء للفرانكوا أراب الذى سبقهم فيه فوزى كما أسلفت؟
أما الملحن الفنان عمرو مصطفى،و الشاعر مدحت الألفى فهما من أوائل مَن دخل المجال الجديد،فى حينه،غير مقلدين ،بل مسايرين للحداثة الأحدث فى الألفية الثالثة
و كما عودتكم دوما فلا بد من نسب الفضل لأهله،حيث يرجع الفضل
فى تطوير تلك البرامج،لفريق كبير من الباحثين السابقين فى جوجل
منهم ديفيد دينغ،و دورنو دوركان،و تشارلى ناش،من خلال الاستفادة
من خبراتهم العميقة فى مجال ال Ai،لإضفاء الطابع الديموقراطى على
الإنتاج الموسيقى،لتبسيط عملية إنشاء الموسيقى للمستخدم،مما يقضى على عملية احتكار الاغنية، مع اختيار المستمعين المستهدفين للرقى بالذوق العام
كما أن الفنان عمرو مصطفى أكد أن القادم سيكون حفلات لايف
تتم بواسطة مطرب ذكاء اصطناعى،تبعا للتطور الرهيب فى هذا المجال
مما يتيح للشباب التواجد،ليس شعرا فقط،بل و غناء
و هذا عمل من اعمال الشاعر مدحت الألفى،بتقنية ال AI
الذكاء الاصطناعى
يشهد العالم مع المطربة تايا كلمات و توزيع موسيقى،انشأها المؤلف
مدحت الالفى بتقنية الذكاء الاصطناعى
https://youtu.be/7Fazk0qu0m4?si=d81ySIRW8WM5UY6b
جهاد نوار
تعليقات
إرسال تعليق