أسئلةُ الغيابِ الأُولى لشاعرها يوسف أبو ريدة شاعر /فلسطين و عميد الضاد



من روائع الكلم و بديعه
أسئلةُ الغيابِ الأولى
...........
ووقفــــتُ بـــــــــابَ البيت أنظر سائلا     أترى سأبصر ها هناك خطاكِ

أيجيبني الصـــــــــوت النــــديّ بــــــــــرقّة    وتفزّ تنطق بالهدى شفتاكِ

وأقول: " أمي"، ثم يطعنني الصدى   " أمي"، وتصرخ في دمي ذكراكِ

أأقـــــول " ماما" كــــــــــي تردّ حبيبتي؟    أم سوف أرجع دون أن ألقاكِ

يا مــــــــا بكيت، وقـــــــــــــد تفرقَ شملنا   يا ما غرقت بلجة الأشواكِ

ســــأقــــــــول شوقا للســـــــــــــرير رأيتها؟    فلقد خبرتُ بنصّه نجواكِ

قد كــان يسمع يا حبيبة نبضنا    ويرى تعــــــــــــــــــانق قُبلتي ورجاكِ

أســمعــــــــــتَ أنفـاس الحبيبة ضـحوة   سيجيبني صمــتٌ وفوح شذاك؟

وتـفـزّ مــسبــحـــةٌ وينــــطــــــــــــق ثغــرها...فلطالما ذكرتْ بها كفّاك

سيحـــــــــــنّ ليل قـــــــــد مـــلأتِ سكونه    ذكراً، وعادَ معطرا بدعاكِ

وسأســــــأل الشبّـــــــــــــــاكَ تذكرُ طيبَها؟    ويجيبني زهرُ البلاد الباكي

ســــــــــــأقول: " أمي" ثـم يدركني الأسى     وتدقّ قلبي نفحة المسواكِ

وعلى الســـــحور أقـــــــــــوم أسأل ذاهلا    سجادة عن ساعة الإمساكِ

أتــــــرى تسحّرت الــــــــحبيبة قبلنا    أم أن صوتَ خشوعها أغراكِ؟

ستفيضُ أعينها بدمـــــــــــــع لاهـب    وتغوص في صمتٍ ودفقِ سناكِ

أمـــــــــاه...ثمّ أخــــــــــــــــــرّ قلبـا باكيا    ويدا تفتشُ عن فراتِ بهاكِ

ســـــــــــــــــــــأقــول هاتي كي أقبّـلَ أرجـلا      تعبتْ وألثمُ هانئا يمناكِ

وأعـــــــــــود منكــفئا،ينوشُ أضالعي    سهــم الحقيقةِ، أنت في مثواكِ

يا أم كــــــــم يشتـــــــــــــاق جفني نظرة    كـــــم شرّفتني دائما عيناكِ

فإلى لقـــــاء تحـــــــت ظل عـــــدالة  وعلى حياض رسولنا ألــــــقاكِ

يُوسف أحمد أبو ريدة
شاعر الجنوب_فلسطين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى