حوار العيون بقلم الشاعر السيد العيسوى
حوار العيون
ظلت تسائلني العيـــون ســـؤال عطـــر لا يفيـقْ
وأنا أطاوع لجـــةَ الأعمــاق في القــــاعِ العميـقْ
فأجبتها أنـا لســـت إلا شــــاربًا كـــأس الرحيـقْ
لا تقلقي، تـــلك الأظــــافرُ قد أعـــيدت للشقـوقْ
والذئب يركض في البراري،يدخل الكهف العتيق
أو كلمـــا أهـوي، أرى قاع السمـــوات السـحيقْ
وبريـق روح يســـلم الطفــل البريء إلـــى بريقْ
تاهت جميع مراكبي، والشـــط مرتعش الشـروقْ
يا أيهـا المَــلَكُ الكريم أنا أحــلق فـــي الطـــريقْ
ليس المـلاكُ مع الملاك يطـــل بالوجــه الصفيقْ
أنـا غيمـة التـــأويل تعــبر مــن عيــونك للعروقْ
لم يكتمــل منا الكــــلام، وشـــط جفنينا غــــريقْ
حتى إذا افــترق الطـــــريق، وكــلنا حـــس أنيقْ
كــــلٌّ يخلِّف طيفــه بجنــــاح إحســـاس طــــليقْ
ونتوه نحـن مع الزحام، ولا زحام سـوى البروقْ
ما بيننـــا لفـظٌ، ولكـــن كان يشمـــلنا الحـــــريقْ
السيد العيسوي عبد العزيز
تعليقات
إرسال تعليق