يحكى أن بقلم جهاد نوار
بلاغه
مال اللبن لللبن .. ومال الماء للماء
يحكى أنه كان هناك رجل يبيع اللبن وكان يبيعه من النوع الجيد الغير مغشوش
وكان له من الزبائن الكثير .
انضمام
في يوم من الأيام قرر صاحبنا زيادة مكسبه فخلط نصف اللبن بالماء .
وكالعادة ذهب للسوق وباع اللبن المغشوش ولم ينتبه زبائنه أن اللبن مغشوش
لأنهم يثقون به ويتعاملون معه من زمان ...
فربح ضعف الربح وكان فرحاً لمكسبه الجديد
في طريق عودته للبيت أنهكه التعب فقرر ان يرتاح قليلا تحت ظل شجرة أمام
..
النهر..
في هذه الأثناء نزل ( قرد ) من على الشجرة وسرق كيس المال..
فصرخ البائع وصاح يتوسل بالقرد ليرد له كيس المال
فما كان من القرد إلا أن فتح الكيس وقام برمي قطعه واحدة للبائع وأخرى في النهر
واستمر بذلك حتى فرغ الكيس من النقود
عندها قام البائع بجمع النقود التي رماها له القرد..
تفاجأ عند عده للمال أنها كانت تساوي ثمن اللبن غير المغشوش !!!
فضحك وأطلق هذه المقولة "مال اللبن لللبن.. ومال الماء للماء" ومن يومها قرر
عدم
خلط اللبن بالماء .. فصار قوله مثلا يتردد عبر الأجيال..
العبرة :
أن ما يؤخذ بغير وجه حق .. يضيع هباء بدون أدنى شك.
تماما كسارق حلم، سارق فكرة، لن يجن بما سرق، سوى عار
المحاولة، و تظل الأولوية للاصل، و ليس التقليد.
فبعض البشر يتواجدون بيننا،للاحتيال، و الاقتباس الخفى
ظنا منهم أنهم ظفروا بما لن يحاسبون عليه، حتى من أنفسهم
و قليل هم من يعترفون بنذالة، أتت تجاه من أفردوا لهم الفرصة
تلو أخرى، فانقلبوا على ذوى الفضل، الذى سخرهم الله لهم
و عادوا لأصولهم التى كانت دفينة خلف اقنعة المسكنة، و النفاق
كذلك الغيرة، و الحقد التى تتخفى بين بعض المحيطين بنا لا تظهر إلا حين صعودنا لدرجة أعلى، فيُجن الفاشل.
و يهرع لأخذ مكان من عبدوا له الطريق، قبل الدخول فيه
عار التسلق، و التحايل، لا يشعر به صاحبه، إلا بعد فوات الأوان
حين يجد نفسه ساقطا، من عين حاله، خاصة لو كان الكِبر من اهم صفاته،للاسف حالة تفشت وسط المحدثين ممن تواجدوا
بين الصفوة، فتوددوا، ثم تقلدوا، ثم... و لا عزاء
تعليقات
إرسال تعليق