نريدها مصرية خالصة بقلم جهاد نوار

 


يتداول  بوست يحمل ارقاما فلكية لبعض السلع،مما يثير حفيظة المصريين،بسبب هذه الأسعار،لكن هذه المبيعات لمن يجهل الأمر ه  خاصة بأهل بلدها،و ليست لها علاقة بأسعارنا كمصريين،و للةسف هؤلاء هم سبب الأزمة التى سنعانى منها للأبد.

و لا أدرى لماذا صارت الأسعار،لصالح المطاعم،و الكافيهات،و بائعى الحلويات،و اليوم،بائعى الثوم.؟

إن الحالة تزداد سوءا بسبب الأسر التى تعمل،بطريقة الديليفرىفهم يسحبون كميات رهيبة من الأسواق،أدت لاختفاء كثير من السلع،أو ندرتها،سكر،دجاج،ثوم،بصل،بطاطس،طماطم،لحوم.

لما الثوم يصل للرقم العجيب،المريب الذى يتصدر الفيس،إن صدقوا فتلك آخر مصائب العام الغذائى قبل رمضان بأيام كارثة تسعى بنا ،و إلينا،و جملة ضعى ثلاث أربع فصوص ثوم،ستتقلص لفص،و احتمال يتم تحريمه،فنحن لم نتخط أزمة البصل،و السكر،و الدجاج،و اللحوم،و الفول،و الزيت،و غيرهم حتى جاء الثوم بزوبعته.

هذه الأزمات ما عادت تُعلل بسبب الحروب،و الدولار،بل هى أمة زيادة استهلاك،و للأسف ليس استهلاكنا كشعب،فلم نتغير فى شئ،كل منزل له متطلباته الأسبوعية،أو اليومية،و مهما زادت لن تأت بأزمة كتلك التى ترعى فينا.

لذا يجب العودة للاعتماد على مواردنا،و عدم التصدير لأى سلعة أساسية،و لا حتى الفائض منها،فالتصدير يكون للفائض،و ليس ما نراه.

أيضا تقنين متطلبات محلات الشوام،والمندى،و غيرهم ممن تسللوا لمصر للاحتماء قليلا،فمكثوا،و ساهموا فى ازدياد البطالة،و تجويع الشعب،و فرض أسعار ستقضى على القوت اليومى هذا أهم الأسباب.

و غيره منذ ذاع صيت انفلونزا الطيور،منعت البيوت القادرة على تربية الدجاج،و البط،و انتاج البيض،من توفير هذه المنتجات،و قد كانت تساهم فى زيادة الثروة الداجنة.

ثم أتى دور الفلاح الذى اختفى تدريجيا،لسفره عبر الأوشن كى يأتى بالدولار،و الريموت،فانتشرت الصوبات،و جرفت الأراضى

و منذ ظهر الفول الصويا،الذى يستعمل اليوم فى الاعلاف فساهم استيراده،فى رفع أسعار الماشية،التى تنتج اللحوم،و السؤال كيف كان الحال قبل اليوم؟

كيف كان القدامى يربون أنعامهم؟و يسمدون أرضهم،إن  المصرى يحتاج أن يعود لما كان عليه أجداده،يزرع،و يحصد،ليأكل فعلا،من زرع يده

و ليس من زروعات الصين،و الفلبين،فنحن بلد زراعى،و للآن رغم الحديث عن صناعات،فلم نصل الحرفية فى صناعات ثقيلة،تصل بنا للعلا،لكن قضينا على صناعات غذائية هامة للشعب،مقابل لا شئ

فكل شئ يتم مجرد تقفيل أجهزة،بقطع مستوردة،لسنا على قدر صناعتها،و الحل تسريح ،و غلاق محلات اللجوء،دون زعل،فنحن أولى ببلدنا من كل تارك لأرضه،و وطنه،و جاء ليزاحمنا فى طعامنا،و النتيجة كنافة سورية شامية،أى صفة تحت هذا السعر.

ثم الثوم، و ما يقال أنه تخطى المائة جنيها،فماذا بعد؟ماذا سنأكل،و بأى سلع نهتم،و نجهز؟

كأنهم أتوا ليعلنوها حربا داخلية،بوادرها رفع الأسعار فى السكن،و الطعام،و كل شئ بصورةغير طبيعية،لارهاق الشعب،و حكومته، و تحقيق غايات لم تتحق .

لذلك لا لأى مستوطن فى مصر،نريد مصر للمصريين،بكل مجالات العمل،و اللاجئين لهم حق التواجد لكن لأجل معين،طالما ليسوا من الأثرياء،بعدها يعاملون كسائحين ،أو فليرحلوا.

نريدها مصرية،مصرية،خالصة ،فيها الأمان لأهلها،و ضيوفها شريطة ألا يكون أمانهم على حساب،أمننا،و سلامتنا.

و على الضيف،أن يراعى حق الضيافة،و لا يرهق مضيفوه،حتى فى أرزاقهم،هؤلاء الغزاه من كل دولة،سيسببون ثورة جياع،و حروب أهليه نحن فى غنى عنها.

المصرى يطرد المصرى من شقته،ليؤجرها لغيره ،مقابل زيادة فى السعر،و السعر متواجد لدى السودانى،و السورى،النازحين،من بلادهم موتا،و فقرا،فإذا بهم أغنى من أصحاب البلد،لكل ذلك نرى المتسولون فى زيادة فى الشوارع،و من كل جنس،طفل،انثى،رجل ،عجوز....هذه ليست مصر


جهاد نوار



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى