أيهما أقوى بقلم جهاد نوار

 سؤال محير للبعض،أيهما أقوى المغُنى أم المطرب ؟

إن العملية بالتدريج

مؤدى

مغنى

فنان

مطرب،و أقواهم فنا،و طربا، فى الصوت والحنجرة ،و مخارج الحروف ،و النفس هو (المطرب)


لأن المغنى هو مجرد مؤدي فقط، لا يستطيع أن يسلطن، و يمتع المستمع لكن المطرب يستطيع أن يطرب ،و يسلطن كل من يسمعه.


المغنى ما هو إلا اداه للحن يتطابق مع مواصفات صوته، و امكانياته ..أما المطرب لا يقف امامه لحن، ةو مقامات أو طبقات ...


فهو يتجول بينهم بحرية، و وعى و الدراسة

تجعبه يجيد ،و يتميز ،ويضيف أيضاً.


كفنان متكامل من مقامات ،و أذن موسيقية لا تخطئ ،أما المغنى سهل جدا يقع من الميوزك 


أما  المطرب الفنان،مستعد يشكل نفسه مع أى مقام غنائى، ليطرب الاذان ،و يتلاعب بين المقامات الموسيقية


 انما المغنى له مساحات محددة ،يتنقل فيها فهو مجرد مؤدي للحن ثابت بدون أى ابداع لمسات فنية، أو عُرب.


و نجد المؤدى هو الذى يغنى مقامات صح لكن  لكن ليس ذو صوت جميل، موهوب فقط فى الأداء صح،مثل محمد سعد .


المطرب،الفنان،هو مثل أم كلثوم ،فايزة،وردة

سعاد محمد،عبد الحليم،شادية،جورج،أصالة.


و الأهم ذو الصوت القادر على الغناء دون أى

تدخل بمؤثرات ،تلمع صوته،خاصة فى عصرنا

حيث تلعب التكنولوجى دورا كبيرا فيها.


قديما كان هنا صوت ميكرفون لضعه،فى ايصال

صوته للجمهور،لكنه جميل لمن يسمعه عن قرب كحليم


و أصوات تصل بحنجرتها لأخر مدى كأم كلثوم

أما حاليا،لدينا مطرب المهرجان الأجش،الذى لا يستغنى عن الميكرفون،و لا يستساغ صوته بدونه.


و للأسف الجمهور،الذى كان يصفق لثومة،و حليم ،أصبح يصفق لبيكا،و شيكا.


و ضاعت هيبة الكلمة،و كاتبها،فى سوق الغناء

الحديث،بسبب أصوات الحداثة،الحاصدين

للجمهور،و المال.

١٢ فبراير ٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى