تحت المجهر بقلم جهاد نوار

 من معرض القاهرة الدولى

تحت المجهر


من الأمور التى أرفضها،و لا أقبلها،عندما يجادلنى أحدهم،بصفته منسق،و مدقق لغوى فى شأن الياء المنقوطة،و لصق واو العطف بما يليها،و جعلها من أصل الكلمة.


و يتباهى بلغته،و قوتها،و تصنيفه كدرعمى تارة

و الدارعمة الأُوَل براء منه،أو كأكاديمى تارة أخرى،و هو للأسف يتبع أسلوبا مهلكا ،و محرفا للغتنا التى تعلمناها كمصريين


و نشأنا عليها بأمهات الكتب،و فى مصاحف الشمرلى،التى لم نر بها ،ما نراه اليوم خاصة

بعد الانفتاح الثقافى عبر السوشيال ميديا


و تلك الهواتف التى تم تغذيتها،بلغة الخليج يين

و التى كان يرفضها معلمينا ،و لا يطبقونها عند

عودتهم لمصر،من رحلة الإعارة،رغم ما يأتون به

من ثروات ،فلم يقبلون التبديل.


اليوم ها هى تلك التطبيقات،أتت ثمارها،فتلك

صفحات كاملة كلها أخطاء إملائية،متكررة،لن

أقُل أنها بسبب التاتش،و لا سهوا.


فما قرأته،ليس له سوى سببين،إما أنها لغة الكاتب،و تكون مصيبة كبرى،أو لغة المدقق الذى لم يلقَ من الكاتب أى مراجعة له،و تظل المصيبة


فاليوم يكتبون بأول صفخاتهم رقم ٧

حتى رقم ٩ كالتالى:

(هي،و إلي،حتي،شتي،تمني، عليِّ،و عليَ ضالتي أرتني،عيوني،العادي،،تتلقي،باقي،أسرَي،تتأذي

دون جدوي.)

و الأكثر شيوعا،التاء المربوطة بآخر الكلمة صارت هاء كما نرى،حتى أننى لم أستطع استكمال الصفحة الثالثة،من هذا الكتاب.


 لأن عينى تلوث مجالها البصرى،بكم رهيب من همزات القطع بدلا من الوصل،و الهاءات التى وضعت بغير محلها مثل:

(الأرضيه،الأكثريه،معلقه،هائجه،،هائمه، غاضبه ملتاعه هذه المره،الحية،الراحه الأبديه بشريه،ضائعه ،بطيئه،منظمة، زائله،عظمه زائفه،حيوانيه،عجيبه الجنه،الشهره العاده، التعيسه الحزينه، النشوي،الصفه،في عزله، قيمه، قضيه مرئيه،منشوده....إلخ) كل ما بين الأقواس فى ثلاث صفحات


فتوقفت،لافتقادى متعة القراءة،فمحال أن أجدها هنا بتلم الوريقات،مهما كان المضمون،لذا تابعت البحث بكل الكتاب،فوجدته بنفس الوتيرة،و السؤال ، لمديرى دور النشر ممن يصرون على يائهم المنقوطة،نفاقا لمن يتبعونهم،لماذا لم تأخذوا درسا فى الكتابة الصحيحة إملائيا.


قبل أن تترأسوا مجلس إدارة كيانات،هى أهم روافد الثقافة،و عنوانها الذى عبره تتلقى العقول ثقافتها مما تصدرون.


عندما يخرج إصدار بهذا الشكل،و سابقه،فمن المنوط بمحاسبتكم،على تلك الأخطاء،و أين حماة اللغة العربية ممن يتبعون قرارات المجمع

اللغوى فى تغيير ما تعلموه منذ الصغر 


لمجرد أن سيادته،أو سيادتها،فازا بتسابقات من

دول لا تكتب كما كنا نكتب.


ما زلت أرفض تلك اللغة،خاصة بعدما تبين للجميع صدق ظنى،و أننا فى اتجاه لتحريف مخزوننا اللغوى،بتلك الدول المُطبعة مع نتا نيا هو،فلا أراهم سوى مجرد وسيلة لجرنا جرا نحو

الجهل،و أوله هو تلك الخيبة،فى رسم الكلمة.


لا بد من عودة كراسة الخط العربى،التى كنا

نتعلم فيها كيف نكتب،و نِحسن الخط 


بشرط أن تعود بنفس لغتنا التى تعلمناها جميعا

و إن كانت مفتقدة،فلدىَّ نسخة،صالحة للطباعة

من جديد،ليتعلم الكُتاب كيف يخطون الحرف

و لا يتبعون الخايبين


جهاد نوار...جاردى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه مشرقة فى تحدى القراءة العربى متابعة جهاد نوار

الشعراء قادمون مع ( الAI)/بقلم جهاد نوار

مصر على مر التاريخ بقلم /أمل الشهاوى