جبل الطور بقلم جهاد نوار
و
تظهر تلك الأيام حكايات تنكر أن جبل الطور فى مصر، و أن وادى طوى بالسعودية، شبه الجزيرة العربية، و أن التين و الزيتون
جبلان و ليسا نباتات، و كثير من المضحكات بحجة أننا نتبع
الا سرائيليات، و أن مصر التى نحيا بها ليست مصر.
فلماذا لا يكون العكس صحيح، و تلك الابحاث من أناس يضللونا، و إذا صح كلامهم. فلماذا لم يذهب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام لجبل الطور، أو وادى طوى للتعبد فيه بدلا من غار حراء؟
أو زيارته على الأقل... تفنيد لا يصدقه طفل، فجبل الطور على مر السنوات يزوره الناس بصفته التى عليها للآن، أنه مكان لقاء الكليم موسى النبى بربه،و أنه بمصر، و فى مصر، و تناقلت اخباره على مر السنين من أهل مصر، و زوارها.
فمن انكره فى كتاباته لا يؤكد زعمه، و لو صحيح أنه فى شبه الجزيرة العربية لكان مذكورا بأحاديث عن النبى، و الصحابة، بصورة واضحة.
اما وصف التين، و الزيتون بأنهما جبلان لتأكيد زعمكم فهو ليس إلا مجرد تزييف واقع لتأكيد كذبة، مكة هى البلد الحرام، و فيها
الكعبة المشرفة بيت الله، و الأقصى فى فلسطين، و جبل الطور فى سيناء المصرية لذا يقتتل عليها الجميع، و لم،و لن ينالوها.
لأنها أرض مقدسة أيضا فيها جبل الطور، لقد خرج موسى من مصر عابرا متجها إلى مدين، و هو الطريق الصحيح للخروج، و ليس من شبه الحزيرة العربية عابرا البحر الاحمر، و إلا لكان خروجه باتجاه مصر.
لا أدرى ما تلك الأخبار التى تظهر حاليا، بهذا التوقيت، للتشكيك
فى كل ما عشناه، أهى الفتنة، أم من يقرأون الآن غير من كانوا
يقراون قديما.
و هل عقولهم أكثر علما و حكمة، تفتقت اليوم، بنقل جبل من هنا لهناك، و تغيير صفات النبات، لجماد، بعد ألاف السنوات؟
لقد دخل الإسلام كثير من المعتقدات، فى عقوده الأةلى، و منهم من كتب و وضع فكره فى كتب، قد تعد اليوم هادمة لمورثاتنا
كما ان المسلمين لم يكونوا يوما ممن يمحو تاريخ أمم، فليسوا بحاجة للتزييف، ليبقوا.
و جبل الطور فى مصر التى ولد فيها موسى النبى عليه السلام، و التى ذكرت فى القرآن، و التى فتحها المسلمون.
و تزوج من نسائها الرسول الحبيب النبى محمد عليه الصلاة و السلام، و الخليل عليه السلام، و لا نعرف لها وصفا آخر غير الذى عليه تعارفنا، فهى مصرنا، و أرضنا، و عِرضنا.
و مبارك شعبها منذ الأزل،و ليس ال جو_ جل هو الذى سيثبت لنا أين وادى طوى؟ بعد كل تلك القرون التى يحج فيها الناس له فى مصر.
،فنحن شعبٌ أجاد حفظ تاريخه المعدود بآلاف السنين، و لم ينازعنا فيه احد، فمصر التى مرت بها العائلة المقدسة
و عاش فيها يوسف النبى عزيزها، و الأمين على خزائنها
و الأهم أنها كانت ذات حدود تعدت بلاد الشام شرقا
جاردى
تعليقات
إرسال تعليق