ابن حنبل،و الشيعة/بقلم جهاد نوار
لمن يقول ما الدليل على أن دين السُنة هو الدين الاسلامى ؟
و هذا أقل الأسئلة تأدبا،فهناك تساؤلات يشيب لها الولدان
و تفاجأت بعدد قليل يصف نفسه بالعلمانى،و الملحد
و أتعبونى بما قالوا...
فخفت على عقلى مما سمعت،و قرأت،و مجادلتهم قد تفتن
مَن يسمعهم.
اللهم ثبتنى على دينك،و سُنة نبيك،و ما تلقيناه من معلمينا
و قبلهم الأهل،الذين زرعوا فينا حب الرسول،و آله،و صحابته
حبا صحيحا.
أولا لا يوجد شئ اسمه دين السُنة،بل هو اتباع لسُنة رسول الله عليه الصلاة،و السلام فى أفعاله،و أقواله،لأن قيل عنه
خُلقه هو القرآن.
إذن فهو الأقرب لله،الأصوب ،فى كل ما صدر عنه،لأن بسُنته فهمنا كل ما يصعب تفسيره،فقد وضع لنا أسسا،و مبادئا لحياتنا،قيامنا قعودنا،صلاتنا،صيامنا،أحوالنا...إلخ
فمن ينكر سُنته،فهو لا يؤمن به،و يحضرنى قصة عن الإمام أحمد بن حنبل لما دخل على الشيعة فى مجلس ليناقشوا أمر السُنة ،و الشيعة الذين يينكرون كثير من الأمور،و لا يطبقون
الأحكام .
فكان هو الوحيد الذى حضر من أهل السُنة فلما وصل وضع الحذاء تحت إبطه، و لما سألوه لماذا تفعل ذلك يا إمام؟
رد قائلا:
لأننى علمت أن الشيعة كان يسرقون الأحذية أيام رسول الله صلى الله عليه،و سلم ،فسألوه ،و هل أيام رسول الله عليه الصلاة،و السلام كان يوجد شيعة؟
فقال لهم: انتهت الجلسة من أين أتيتم بدينكم ؟
و قياسا عليها،كل المنتمين لفرق،لم تكن فى عهده صلى الله عليه ،و سلم،من أين أتوا بدينهم (إن الدين عند الله الإسلام )
و نحن نطبق كل كلام الله فى القرآن ،و نتبع السُنة التى لولاها
ما استطاع أى عالم،أن يفسر القرآن،و أحكامه،هكذا فهمت.
و رغم ذلك نجد شططا،و خروجا،و رِدة،و معتزلة،و رافدة،و ما لا يُعد ،و لا يحصى من الجهل الذى يصل بالبعض للشرك بالله،و ارتياد الموالد،و التقرب للأموات،و وضع صورا للحسين
فى عصر لم يكن فيه صورا.
و قد ذكر رسولنا الكريم،أن المسلمين سيتفرقون لفرق،واحدة فقط ستكون هى التى على الصواب،فهل هنا من مُكذب؟
هل هنا من لديه سند واحد يقول به أن محمدا عليه الصلاة
و السلام تضرع يوما لله،بنبى سبقه،حتى أولو العزم منهم ؟
أو بولِى ذُكر اسمه فى القرآن؟فناداه محمدٌ ليكون له عونا عليهم ؟و هو الذى دعا اللهم أشكو إليك ضعف قوتى،و قلة حيلتى ،و هوانى على الناس
هل تشبث يوما بأحد غير الله،و انتظر مدده،و هو فى عذاب
من أهل مكة؟هل دعا دعاء يحمل فى معناه،أن للأموات قدرة
و فائدة لإيصال شكواه لله،مما يلقاه على يد القريشيين عبدة الأصنام التى زينها لهم الشيطان،فى فترات لم يكن ينزل بها الوحى؟
و تلك الأصنام كانت لأشخاص،تبركوا بهم،و جعلوهم شركاء لله،فى غياب الرسل ،فجاء محمد برسالته،و فتح مكة،و هدم الأصنام كلها.
كناية عن هدم كل صنم فى كل عصر بعده،مكبرا،و مرددا، ظهر الحق،و زهق الباطل،إن الباطل كان زهوقا،لم يكن فقط قولا للمشركين،تلك المعلومات هل تخفى على دارس مسلم،مؤمن متعلم أصول الدين الحنيف؟
كى يتشبه بمن لم ينالوا علما،و فى حاجه لمن يوجههم،لكنها حكمة الله،أن يكون هناك مؤمن،و غير مؤمن.
اللهم اجعلنا ممن يتبع طريق الحق،و الهداية،و فرق بيننا،و بين من لا يطبقون كلام الله ،و يشككون فى نزاهة كتاب الله ويقولون بأنه مُحرف ،و من يتشيعون، فألَّهوا آل البيت،و آل البيت منهم براء.
فالأموات جميعا،لا حول لهم ،و لا قوة،و علينا الدعاء لهم،فهم
من يحتاج لنا،و لدعواتنا،ما دمنا أحياء نُرزق،فمن سب الصحابة،و من أساؤا للسيدة عائشة،و نزل فيهم القرآن،لهم
أشباه ممن يتبعونهم،و ممن يحلفون بغير الله.
و دعائنا اللهم صل،و سلم،و بارك على محمد،و على آل محمد
كما صليت على إبراهيم
أما القرآن ،تكفل الله بحفظه ،فقال تعالى:
(إنّا نحن نزلنا الذكر، و إنّا له لحافظون)
جهاد نوار...
تعليقات
إرسال تعليق